بعد زلزال كامتشاتكا.. تسونامي ضخم يهدد الولايات المتحدة الأمريكية

بعد زلزال كامتشاتكا.. تسونامي ضخم يهدد الولايات المتحدة الأمريكية

أصدر المركز الوطني للتحذير من تسونامي في الولايات المتحدة، تحذيرًا من تسونامي ضخم بعد زلزال بقوة 7.4 درجة قبالة الساحل الشرقي لشبه جزيرة كامتشاتكا في روسيا.

وضرب زلزال بقوة 7.0 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا في ساعة مُبكرة من صباح الأحد، بالتوقيت المحلي، وفقًا لخدمة رصد الزلازل الإقليمية، بحسب ما ذكرت قناة "القاهرة" الاخبارية .

وقالت وزارة الطوارئ المحلية، إن السكان شعروا بالهزات على طول الساحل، بما في ذلك في عاصمة المنطقة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي.

وقالت الإدارة الإقليمية لوزارة الطوارئ الروسية في منطقة كامتشاتكا على تليجرام: "إن الفرق التشغيلية من رجال الإنقاذ والإطفاء تقوم بفحص المباني".

وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال ضرب على عمق نحو 50 كيلومترًا (30 ميلًا) بعد الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، وعلى بُعد نحو 90 كيلومترًا شرق بتروبافلوفسك كامتشاتسكي.

تقع شبه جزيرة كامتشاتكا على حزام نشط زلزاليًا، يُحيط بمعظم المحيط الهادئ المعروف باسم "حلقة النار"، وهي موطن لأكثر من عشرين بركانًا نشطًا.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي                                        

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية